
حين تداعب عقلى فكرة
أتذكر إنى على قيد الحياة
وحين ينطق لسانى بكلمات
أتمنى أن أصمت حتى لا يمتلىء بالسيئات
وحين تنظر عينى هنا وهناك
أقول كفى فالاشياء المادية لا قيمة لها
وحين أبحث
أجد نفسى ابحث فيما وراء العالم
وحين أتنفس أقول : الحمد لله ..
وحين أرجع بالذكريات
أقول يا لله على من صنع من الحلم واقع
ومن الماضى حاضر
وحين اذهب..
أقول ياليت قدمى طويله حتى أتمكن من عبور العالم
وحين أتأمل..
أقول لون الشمس ساطع ولكن يا ترى ماذا يوجد وراءها
هل من إناس يعيشون ؟!
وعندما يهل القمر أقول أهلا بك وبأصدقائك
فأنت غالبا متغير الأحوال لم أجدك على حال ثابت منذ أن عرفتتك
فهل ستستيقظون ؟
وحين يلمس الهواء جسدى..
أقول لا تخف فالتراب سيكون صديقك
وحين أنام..
اقول لروحى أذهبى وأنطلقى ولا تضلى الطريق
وحين يسألنى أصدقائى عن أحلامى ..
أقول لهم هى لى
وعندما ينادونى أستجيب ولكن لا أدرى ماذا يخبأ لهم الغيب
فأقول الله سيعطينا ولكن هل من مزيد للدعاء
وكل ما يحدثنى أحد عن الموت
أقول لنفسى ماذا ستقولى عندما تقفى ليسألونك
هل ستتحدثين عن أحلامك التى لم تحققيها
أم ستروى لهم مبررات وأكاذيب
لا لا الحساب ..
خوفى من هذا اليوم..
الكل يقول لى العلامات بتظهر
ولكن لاأحد ينصحنى ويقولى ماذا أفعل ..
وحين انتظر قليلاً
أقول لنفسى هناك الكثير من المصادر ولكنك تملىء وقتك
أحيانا بأشياء غريبة فأنتى تهتمى بالعمل والخدمة العامة ولكنك فصلتى الدين عن عالمك ..
حقا قلبى أصبح جامد
هل هذا ثمن التحضر والأتيكيت ؟
انا لا أحب النفاق وفى نفس الوقت لا أريد أن تخرج نفسى عن طوعى حتى تبهر الآخرين..
يا نفسى أحبك وأريدك أن تبقى نقيه كما كنتى بالسابق تتحدثين إلى الناس وتنصحينهم وتنصحينى..
أعرف أن الكلام فى عقللك ولكنه لا يستطيع الخروج
انا اريده فى قلبك فى روحك أريدك نقيه صالحة تأمرين بالمعروف وتنهين عن المنكر
كونى كما تهوين أو كونى كما تريدين
فمن يريد الحياة عليه أن يتمسك بالخلود .









